اللَهُمَ بَشرْنا بِمَا ننتَظِرهُ مِنْكَ وأنْتَ خَيْر المُبَشرينَ
لما عفوت ولم أحقد على أحدٍ
أرحت نفسي من هم العداوات
إني أحيي عدوي عند رؤيتـه
أدفع الشر عنـي بالتحيـات
وأظهر البشر للإنسان أبغضه
كما أن قد حشى قلبي محبات
الناس داء ودواء الناس قربهم
وفي اعتزالهم قطع المـودات
الشافعى رحمه الله
أبو العلاء المعري :
أرَى بَشَراً، عقولُهُم ضِعافٌ،
أزالوها لِتُعدَمَ بالخُمورِ
أبانُوا عن قَبائحَ مُنكَراتٍ،
فَدَعْ ما لا يُبينُ من الأُمور
وعاشوا بالخِداعِ، فكلُّ قومٍ
تُعاشِرُ من ذِئابٍ، أو نُمور
إذا ضَحِكوا لزَيدٍ أو لعمرٍو،
فإنّ السّمَ يُخبأُ في العمور
أبو العلاء المعري :
أَبَـكَتْ تِـلْكُمُ الـحَمَامَةُ أمْ غَنَّـت ***** عَـلى فَـرْعِ غُصْنِها المَيّادِ
( يتسائل المعري عن الحمامة التي تصدر هديلا فوق غصنها المياد ما إذا كانت تبكي من شدة الحزن أم أنها تغني بشدة الفرح )
أبو تمام الطائي :
فِي كلِّ يومٍ في فؤادي وقعةٌ ... لِلشَّوْقِ إلاّ أَنَّها لم تُذْكَرِ
أرني حليفاً للصبا جارى الصبا ... قي حلبة ِ الأحزانِ لم يتفطَّرِ !
أَمَّا الذي في جِسْمِهِ فسَلِ التي ... هَجَرَتْهُ وهْوَ مُواصِلٌ لم يَهْجُرِ..
أبو الفضل بن الأحنف :
إذا ما دعوتُ الصبرَ بعدَكِ والبُكا
أجابَ البُكا طوعاً ولم يجبِ الصّبرُ
فإن تَقطَعي مِنكِ الرجاءَ فإنّه
سيَبقى عليكِ الحُزنُ ما بقيَ الدّهرُ
أبوالعلاء المعري :
هَوّنْ عليكَ، ولا تُبالِ بحادِثٍ
يُشجيكَ، فالأيّامُ سائرَةٌ بِنَا
أعدَى عدوٍّ لابنِ آدَمَ نَفسُهُ،
ثمّ ابنُهُ وافاهُ يَهدِمُ ما بَنَى
هاتيك تأمرُهُ بكلّ قَبيحةٍ،
ودَعاهُ ذاكَ لأنْ يَضَنّ ويَجبُنا
والغَبنُ كَوني في الحَياةِ مصوَّراً،
فمنَ الغَباوَة خِيفَتي أن أُغبَنا
وأقَلُّ عِبئاً من جلوسِ ممدَّحٍ،
للوَفْدِ يقصدُ، أن يروحَ مُؤبِّنا
أبو نواس :
فقلْ لمنْ يدَّعِي في العلمِ فلسفة ً...حفِظْتَ شَيئًا ، وغابَتْ عنك أشياءُ
لا تحْظُرالعفوَ إن كنتَ امرَأًَ حَرجًا ...فَإنّ حَظْرَكَهُ في الدّين إزْراءُ
الإمام الشافعي :
بَلَوْتُ بَني الدُّنيا فَلَمْ أَرَ فِيهمُ
سوى من غدا والبخلُ ملءُ إهابه
فَجَرَّدْتُ مِنْ غِمْدِ القَنَاعَة ِ صَارِماً
قطعتُ رجائي منهم بذبابه
فلا ذا يراني واقفاً في طريقهِ
وَلاَ ذَا يَرَانِي قَاعِداً عِنْدَ بَابِهِ
غنيِّ بلا مالٍ عن النَّاس كلهم
وليس الغنى إلا عن الشيء لابه
إِذَا مَا ظَالِمٌ اسْتَحْسَنَ الظُّلْمَ مَذْهباً
وَلَجَّ عُتُوّاً فِي قبيحِ اكْتِسابِهِ
فَكِلْهُ إلى صَرْفِ اللّيَالِي فَإنَّها
ستبدي له مالم يكن في حسابهِ
فَكَمْ قَدْ رَأَيْنَا ظَالِماً مُتَمَرِّداً
يَرَى النَّجْمَ تِيهاً تحْتَ ظِلِّ رِكابِهِ
فَعَمَّا قليلٍ وَهْوَ في غَفَلاتِهِ
أَنَاخَتْ صُروفُ الحادِثَاتِ بِبابِهِ
فَأَصْبَحَ لا مَالٌ وَلاَ جاهٌ يُرْتَجَى
وَلا حَسَناتٌ تَلْتَقي فِي كتَابِهِ
وجوزي بالأمرِ الذي كان فاعلاً
وصبَّ عليهِ الله سوطَ عذابه