تربية طفل ,هي من أكثر الوظائف تحدياً التي يمكن أن يحظى بها والد أو والدة.بالرغم من ذلك لا يركز كثير من الأباء ف تلك الوظيفة كتركيزه في أي وظيفة أخري عادية.قد نستمد أفعالنا في التربية من ردود أفعالنا الغريزية ,او من تلك التي استخدمها آباؤنا بالرغم إن كانت فعالة او لا."لورانس ستينبرج" أستاذ علم النفس بجامعة "تمبل" ب فلادلفيا,ومؤلف كتاب "النصائح العشر الأساسية لتربية صحية" يمدنا بنصائح وعناوين عريضة والتي يمكن أن نتجنب باتباعها كل أنواع مشاكل التربية علي حد قوله.
تجنب الأنظمة القاسية : لا يجب للآباء ان يضربوا أبنائهم تحت أي ظرف ، يقول المؤلف"الطفل الذي يُعاقب بالضرب أو الصفع يتقاتل عادة مع غيره من الأطفال" و أضاف أنهم أكثر عُرضة للتخويف واستخدام العنف في حل أي مشكلة بعد ذلك.هناك طرق أخري كثيرة بديلة للضرب مثل" مهلة"(timeout) حيث يوضع الطفل علي كرسي أو في غرفة بعيدة عن المكان الذي خالف فيه التعليمات لمدة دقائق ,ويجب أن يعلم الطفل بأن هذا عقاب له بحرمانه هذا الوقت من المشاركة. وأن لم يوافق الطفل أم صرخ علي الكرسي فلا تنفعل...فقط كلمه مرة واحدة بهدوء بأنه سيظل ال...دقيقة هناك....مثل هذه الطريقة فعالة ولا تعتمد علي العنف .
عامل طفلك باحترام : أفضل طريقة لكي يحترمك طفلك أن تعامله باحترام...هكذا يقول المؤلف ، يجب أن تعطي طفلك نفس عبارات المدح والمجاملة التي قد تمنحها لغريب، عامله بأدب ، احترم رأيه ، انتبه له عندما يتحدث ، كن عطوفَا ، حاول أن ترضيه وتسعده عندما تستطيع ، الأطفال يعاملون الآخرين كما يعاملهم أبواهم. فعلاقتك بأولادك هي أساس علاقتهم بالآخرين .
كن منسقَا في قواعدك : إن اختلفت قواعدك من يوم لآخر وبطريقة مختلفة وغير متوقعة ,أو ألزمتهم بها من حين لآخر فقط...حينها سيكون سوء تصرف أطفالك خطؤك أنت.أهم أداة في يدك أن تتسم قواعدك وقرارتك لأطفالك بالاتساق والتناغم ، وتذكر أنه كلما كانت سلطتك مقامة علي حكمة وليس قوة,كلما قل تحدي أولادك لها.
اشرح قواعدك وفسر قراراتك : ما هو واضح بالنسبة لك يمكن ألا يكون واضحاً لمن هو في سن ال 12 سنة.هو لا يملك نفس أولوياتك ولا حكمك ولا خبرتك.
وضع و إنشاء قوانين : إن لم تعالج سلوك طفلك وهو صغير,فسيواجه وقت صعب لكي يعالج سلوكه وهو كبير عندما لا تكون موجوداً ، أي وقت من ليل أو نهار ,يجب أن تسأل نفسك تلك الأسئلة الثلاث: -أين ابني الآن؟ -مع من؟ -ماذا يفعل؟ القواعد التي تعلمها منك صغيرك سيطبقها علي نفسه. وأضاف مؤلف الكتاب أنه لا يمكنك التدخل في كل جزيئات حياة طفلك,فمبجرد أن يصل للمرحلة المتوسطة في التعليم "الاعدادية" يجب أن تدعه يقوم باختياراته بنفسه وأن يقوم بأداء واجبه المدرسي ...وذلك دون تدخل منك.
عزز إستقلال ابنائك: وضع حدود للطفل يساعد علي تنمية حس ضبط النفس.وتشجيع الاستقلالية يساعد علي تنمية حس التوجيه الذاتي.ولكي يكون ناجح في حياته ,فهو يحتاج الاثنين معَا، من الطبيعي أن يضغط الأبناء للحصول علي استقلاليتهم وتحكمهم الذاتي.وكثير من الآباء يُخطئون فهم ذلك الضغط بالتمرد والعصيان.تطالب اللأطفال باستقلالها لأنه جزء من الطبيعة البشرية التي تريد أن تشعر بأنها مُسيطرة وليس مسيطرعليها.
انغمس في حياة أطفالك : أن تنغمس في حياة أطفالك هو في الواقع أمر شاق ,ويحتاج لمجهود. وغالبا ما يعني أنا تعيد التفكير وترتيب أولوياتك,والتضحية بما تريده أنت لتحقيق ما يريده أطفالك.أنت تكون معهم ذهنيا...وجسديا أيضًا ، أن تنغمس في حياة أطفالك لا يعني أن تقوم يأداء الواجب المدرسي عنهم! الواجب المدرسي هدفه أن يعرف المعلم هل يتعلم الطفل أم لا؟ ، إن فعلته أنت فلن تدعه يعرف ما يجب أن يعرفه الطفل في الحقيقة!
غيّر طريقة تربيتك لكي تناسب ابنك : يجب أن تواكب مراحل نمو ابنك حيث لا يظل دائما في مرحلة واحدة . لاحظ كيف يؤثر السن الذي هو فيه عليه، نفس السبب الذي يجعل طفلك ذو الثلاث سنوات يقول "لا"...هو نفس السبب الذي يجعله يتحكم في بوله واللجوء للمرحاض في الوقت المناسب ، وعندما تكون ابنتك ذات الثلاثة عشر عاماً مجادلة علي طاولة العشاء ...هذا يجعلها فضولية ومحبة للمعرفة في المدرسة.
ما تقوم به يؤثر على طفلك :يتعلم أطفالك منك ما تقوم به,وكيف تتعامل مع الآخرين. هذا من أهم المبادئ كما يقول مؤلف الكتاب."ما تقوم به يحدث فرقًا...لا تتصرف حسب ما يأتي الموقف ارتجالا هكذا!...إسأل نفسك..ما الذي تريده؟ وهل ما تفعله هذا سيؤدي إليه؟!
ليس هناك حب"زيادة عن اللزوم"! ببساطة,لايمكن إفساد طفل بالحب....هكذا يقول مؤلف الكتاب ، عادة ما نعتقد أن إفساد الطفل يكون نتيجة لإغراقه بجرعات زائدة من الحب. ولكن هذا غير صحيح .افساد الطفل يكون نتيجة لاستبدال "الحب" بأشياء مثل...التساهل,,,خفض التوقعات,,أو كثرة ممتلكات الطفل من مواد وممتلكات مثل الألعاب!
اقرأ المحتوى الأصلى على موقع كل يوم معلومة طبية
من هناالمصدر ©كل يوم معلومة طبيةwww.dailymedicalinfo.com